اليكم صور وفيديوهات حية من موقع الحدث تعبر عن نفسها ولا تعليق
إن شاء الله الإسلام قادم لا محالة و سوف يعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون ؛ مع تحيات / أمين بدر .
الاثنين، 29 نوفمبر 2010
الاثنين، 22 نوفمبر 2010
نبذه مختصرة عن البرنامج الانتخابي لمرشحي الإخوان المسلمين لبرلمان 2010
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ..
هذا البرنامج
انطلاقاً من التكليف الشرعي ومن المسئولية الوطنية والواجب الدستوري والالتزام القانوني والأخلاقي تأتي مشاركتنا في انتخابات مجلس الشعب 2010 مواصلة لمسيرتنا في المشاركة البرلمانية منذ أن بدأها الإمام المؤسس حسن البنا – رحمه الله – في عام 1942 ثم استكمالها عام 1984 وحتى 2010، وذلك وفقاً لسياستنا المستمرة نحو الإصلاح والتغيير السلمي بالنضال الدستوري والقانوني، قياماً بالواجب تجاه أمتنا في ظروف غاية في الصعوبة يمر بها الوطن والمواطن، واهتداءً بقوله تعالى "إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ [هود : 88] ".
الحرية ... العدالة ... التنمية ... الريادة
فبالحريات والإصلاح السياسي تقوم العدالة، وبالعدالة تكون التنمية الحقيقية.
ومن هنا تنطلق مصر إلى الريادة، والقيادة اللائقة بها وبتاريخها .
إننا نتقدم بهذا البرنامج الانتخابي إلى أهلنا وشعبنا، وكلنا ثقة أننا:
. . معا نستطيع أن ننقذ مصر .
. . معا نستطيع فك قيودها وتحرير إرادتها .
. . معا نستطيع صون كرامتها وتصحيح أوضاعها .
. . معا نستطيع استعادة دورها وتحقيق ريادتها .
. . لأننا نؤمن أن الإنسان الحر هو الذي يستطيع أن يبني وطنا حراً .
. . وكلنا ثقة بأن اختيار الأحرار هو الذي يقود بإذن الله تعالى إلى تصحيح كل هذه الأوضاع .
الباب الأول: الحريات و الإصلاح السياسي
ويرتكز برنامجنا للإصلاح السياسي على المقومات التالية:
أولاً : إطلاق الحريات وحفظ حقوق الإنسان
ثانياً : تعديلات الدستور والقوانين
ثالثاً : الإصلاح القضائي.
رابعاً : إصلاح نظام الانتخابات.
خامساً : رعاية حقوق المواطنة، وصيانة الوحدة الوطنية
سادساً : إصلاح نظام المجتمع المدني
سابعاً : إصلاح الإدارة المحلية
الباب الثاني: العدالة الاجتماعية
أولا: مواجهة الغلاء .
ثانياً ـ مكافحة ظاهرة الفقر:
ثالثاً: معالجة مشكلة البطالة .
رابعاً: تحسين أوضاع العمال والفلاحين
خامساً: معالجة ظاهرة أطفال الشوارعسادساً: تحسين ظروف ذوى الاحتياجات الخاصة
سابعاً: تحسين أوضاع أصحاب المعاشات
الباب الثالث: التنمية الشاملة
أسس التنمية :-
وذلك ارتكازاً علي النقاط التالية :-
أولاً : التنمية البشرية:
بناء الإنسان المصري :
المــــــرأة:
الشَّباب والرِّياضة:
الطفولة:
التعليم والبحث العلمي:
أ ـ في مجال التعليم قبل الجامعي
ب- التعليم الفني
ج- التعليم العالي والبحث العلمي
د- محو الأمِّية :
ب ـ الدواء
أ- الصحة:
الصحة والدواء والبيئة
البيئة:
ثانياً : التنمية العمرانية
أ: التخطيط العمراني والإسكان:
ب ـ النقل والمواصلات :
ج ـ الاتصالات والمعلومات
د ـ السياحة:
ثالثاً : التنمية الإنتاجية
أ ـ الزراعة والرى والإنتاج الحيوانى والثروة السمكية :
وبالنسبة للإنتاج الحيواني والداجني يمكن العمل على :
تنمية الثروة السمكية:
ب ـ الصناعة والطاقة والتعدين:
رابعاً: التنمية الاقتصادية
تعتمد التنمية الاقتصادية كما نرى على الأسس التالية :
برنامج الخصخصة:
ب ـ الدعم
ج ـ المنافسة ومنع الاحتكار وحماية المستهلك :
دـ محاربة الفساد
ه ـ الموازنة العامة للدولة
وسوف نواصل العمل على زيادة الموارد العامة للدولة لتحقيق البنود السابقة وذلك من خلال :
الباب الرابع :الريادة الإقليمية
أولا : الريادة السياسية:
على صعيد الدول العربية :
القضية الفلسطينية
العراق
السودان:
الصومال:
لبنان
اليمن :
على صعيد الدول الإفريقية:
على صعيد الدول الإسلامية
على صعيد العلاقات الدولية:
ثانياً: الريادة الثقافية والإعلامية
الريادة الثقافية:
الريادة الاعلامية:
ثالثاً: الريادة الدينية:
الأزهر الشريف
عودة الأوقاف الإسلامية:
مما يساعد على استعادة الريادة لدور الأزهر وقيامه بدوره ورسالته في العالم الإسلامي إعادة الأوقاف الإسلامية له وتطوير مؤسساته من خلال :
الكنيسة المصريَّة:أيها الشعب المصري العظيم
يا جماهير أمتنا الحرة
إذا كان البعض يريد لأبناء الأمة أن ييأسوا، أو أنه لا فائدة و" البلد بلدهم "، فإننا نقول : لا تيأسوا فليس اليأس من الإسلام ، ولنعلم جميعاً أن نور الأمل سيبدد ظلام اليأس، وأن غيوم الاستبداد التي تحجب شمس الحرية, وغيوم الفساد التي تحجب شمس الإصلاح، وغيوم الظلم التي تحجب شمس العدالة، وغيوم الفشل التي تحجب شمس التنمية، كل هذه الغيوم ستهب عليها رياح الإصلاح والتغيير- التي بدأت فعلا على أيديكم وبفضل الله - لتبددها وتطلع الشمس التي تضئ طريق المستقبل الزاهر ...أيها الشعب المصري العظيم
إننا إذ نتقدم إليكم بهذا البرنامج الانتخابي نؤكد من جديد، وبكل ثقة أننا:
. . معا نستطيع أن ننقذ مصر
. . معا نستطيع فك قيودها وتحرير إرادتها
. . معا نستطيع صون كرامتها وتصحيح أوضاعها
. . معا نستطيع استعادة دورها وتحقيق ريادتها
. . لأننا نؤمن أن الإنسان الحر هو الذي يستطيع أن يبني وطنا حراً
. . وأن اختيار الأحرار هو الذي يستطيع أن يقود إلى تصحيح الأوضاع
(وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ) [يوسف : 21]
(فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ) [غافر : 44]
والله أكبر ولله الحمد
والإسلام هو الحل.
أخوكم / أمين بدر
0102086181
الاثنين، 15 نوفمبر 2010
الجمعة، 12 نوفمبر 2010
لماذا تشارك في الانتخابات؟
لماذا تشارك في الانتخابات؟
* الانتخابات ضرورة شرعيه : -
* قوله تعالي : (ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فانه آثم قلبه) (البقرة:283) .
* قوله تعالي : (ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا) (البقرة: 282)
* قوله تعالي : ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله) (البقرة: 140) .
* القاعدة الفقهية ما لم يتم الواجب إلا به فهو واجب , وإصلاح الفساد المحلي والخارجي واجب شرعي لا يتم إلا بمشاركه انتخابيه قويه وحماية لأصوات الناخبين .
* تاريخ الأنبياء جميعا مشاركة فاعلة في الإصلاح السياسي والأخلاقي مثلما فعل سيدنا إبراهيم مع النمرود وموسي وهارون مع فرعون وسينا لوط مع قومه ، تم هذا عبر وسائل عديدة ، فإذا أتيحت فرصة الانتخابات في الواقع في الواقع المعاصر فلا يجوز تركها .
* قوله تعالي : ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله) (البقرة: 140) .
* القاعدة الفقهية ما لم يتم الواجب إلا به فهو واجب , وإصلاح الفساد المحلي والخارجي واجب شرعي لا يتم إلا بمشاركه انتخابيه قويه وحماية لأصوات الناخبين .
* تاريخ الأنبياء جميعا مشاركة فاعلة في الإصلاح السياسي والأخلاقي مثلما فعل سيدنا إبراهيم مع النمرود وموسي وهارون مع فرعون وسينا لوط مع قومه ، تم هذا عبر وسائل عديدة ، فإذا أتيحت فرصة الانتخابات في الواقع في الواقع المعاصر فلا يجوز تركها .
مع تحيات اخوكم أمين بدر
ت / 0102086181
الثلاثاء، 2 نوفمبر 2010
السبت، 30 أكتوبر 2010
الانتخابات البرلمانية لمجلس الشعب.. رؤية شرعية
فيديو د / وجدي غنيم
هذه المقالة مهداه الي الأستاذ / عبد العزيز أبو صقر مدرس اللغة الفرنسية
الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له
ونصلي ونسلم على سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، المبعوث رحمةً للعالمين، المبلغ للرسالة، المؤدي للأمانة، والمبيِّن للناس طريق الحق من طريق الغواية، وبعد..
إن المشاركة في المجالس النيابية والتشريعية من شأنها أن توفر الكثير من الفرص لتحقيق مصالح الناس، ودرء المفاسد عنهم، وتقديم المشروعات التي تساعد على تحقيق الإنماء المتوازن والإعمار المتوازن، والدعوة إلى تكافؤ الفرص أمام جميع أبناء الأمة.
وعلى هذا فإن مشاركة الإسلاميين في المجالس التشريعية في كلِّ الأحوال، باتت ضرورةً ملحَّة، تفرضها اعتبارات كثيرة:
منها: الانتقال بالطرح الإسلامي من المستوى النظري التجريدي الوعظي الخطابي إلى المستوى العملي التجريبي.
ومنها: تعريف الغير بالمشروع الإسلامي وأصالته ونقائه وخصائصه المختلفة، وخصوصًا بعد أن أصابه تشويه مفتعل متعمد من أولئك الذين تكلموا باسمه أو مارسوا تحت عنوانه ممارسات شاذة غير صائبة وغير حكيمة.
ومنها: أننا حين نترك مشروعنا الإسلامي ليتحدث عنه الغالون، أو يتحدث عنه الجافون فإننا نظلم مشروعنا الإسلامي، وإن من واجبنا أن نُعَرِّف الغير بحقيقة هذا المشروع بأصالته وجزالته ونقائه ومرونته.
ومنها: الانتقال بالحركة الإسلامية من إطار الشريحة التنظيمية إلى إطار الحالة الجماهيرية، وبالتالي تطوير الطرح والخطاب والممارسة تطويرًا نوعيًّا كميًّا من شأنه أن ينتقل بالحركة من قيادة النخبة إلى قيادة الأمة.
ومنها: أن من واجبنا تعبئة الفراغ الذي خلفه سقوط التيارات العلمانية والقومية المختلفة، التي كانت وإلى فترة غير بعيدة مصادرة للقرار السياسي باسم المسلمين، هذه التيارات التي سقطت، وبان عوارها، وانكشفت سوءاتها، يحتاج الأمر إلى ملء الفراغ الذي خلفه سقوطها، ولا يملأ هذا الفراغ إلا حملة دعوة الإسلام، ورسالة الإسلام الذين يجب أن يفقهوا هذا الأمر، وأن يشاركوا في هذه العملية.
ومنها: تحقيق حالة الانسجام مع المدِّ الإسلامي الدعوي والمقاوم المتنامي في كلِّ أرجاء الدنيا، والذي يتهيَّأ لأخذ دوره على كلِّ صعيد؛ لنقوم بطرح الإسلام كبديل حضاري وتشريعي وحيد، ليس للمسلمين فقط، بل للبشرية برمتها .
إنه لم يعد مقبولاً أن تبقى الساحة الإسلامية بعيدة عما يجري، وغير عابئة ولا مشاركة ولا صانعة لما يجب أن يجري، أو لما يمكن أن يجري.
إن على كل فصائل الحركة الإسلامية أن تتقدم للمشاركة في هذه العملية الانتخابية تحت سقف مشروع إسلامي وطني واحد؛ لمواجهة العربدة والمشاريع الأمريكية الصهيونية التي تريد أن تجتاح الأمة على كل صعيد.
إن على كل فصائل الحركة الإسلامية أن تتقدم للمشاركة في هذه العملية الانتخابية تحت سقف مشروع إسلامي وطني واحد؛ لمواجهة العربدة والمشاريع الأمريكية الصهيونية التي تريد أن تجتاح الأمة على كل صعيد.
أخوكم / أمين بدر
0102086181
0102086181
الخميس، 5 أغسطس 2010
الاستعداد لشهر رمضان المبارك 1431 هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله ؛ أما بعد ؛
أيها الأخوة الأحباب بقي علي رمضان أقل من عدد أصابع اليد الواحدة فنحن علي أعتاب شهر المنح والعطاءات من الله عز وجل لذا وجب علي المسلم اغتنام هذه الفرص ولا يتركها تضيع منه سدى فنسأل الله عز وجل أن يبلغنا رمضان .
أيها الاخوة الأحباب يجب أن نستعد لاستقبال هذا الشهر الفضيل أولا بتنقية النفس من كل ما هو خبيث واستشعار مراقبة الله عز وجل لنا فهو مطلع علينا في كل مكان وزمان قال تعالي ( ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد ) . ثم تهيئة النفس علي كمال الطاعة لله عز وجل والصبر عليها وذلك من قيام لليل وقراءة للقرآن الكريم وصلة الأرحام وصيام التطوع من شهر شعبان ...الخ فهنيئا لكم أيها المسلمون بهذا الشهر العظيم فاغتنموه ، وكل عام وأنتم بخير .
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله ؛ أما بعد ؛
أيها الأخوة الأحباب بقي علي رمضان أقل من عدد أصابع اليد الواحدة فنحن علي أعتاب شهر المنح والعطاءات من الله عز وجل لذا وجب علي المسلم اغتنام هذه الفرص ولا يتركها تضيع منه سدى فنسأل الله عز وجل أن يبلغنا رمضان .
أيها الاخوة الأحباب يجب أن نستعد لاستقبال هذا الشهر الفضيل أولا بتنقية النفس من كل ما هو خبيث واستشعار مراقبة الله عز وجل لنا فهو مطلع علينا في كل مكان وزمان قال تعالي ( ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد ) . ثم تهيئة النفس علي كمال الطاعة لله عز وجل والصبر عليها وذلك من قيام لليل وقراءة للقرآن الكريم وصلة الأرحام وصيام التطوع من شهر شعبان ...الخ فهنيئا لكم أيها المسلمون بهذا الشهر العظيم فاغتنموه ، وكل عام وأنتم بخير .
أخوكم / أمين بدر
الاثنين، 2 أغسطس 2010
السبت، 10 يوليو 2010
معا سنغير إنشاء الله
معاً سنغير
تعيش مصر مرحلةً هامة ودقيقة في تاريخها، تتطلب تحالف كل القوى الفاعلة في المجتمع؛ لتخليص الوطن من أزماته التي خلَّفها الفساد المتغلغل في كل القطاعات، والذي يجد في استمرار الطوارئ والتعذيب والتزوير بيئةً خصبةً للانتشار؛ وهو ما دفع بمصر لخطوات كثيرة للخلف، حتى تراجع دورها علي المستوي الإقليمي والدولي، وأصبحت غير مؤثرة في كثير من القضايا التي تمثل لنا أمنًا قوميًّا، كما هو الحال في القضية الفلسطينية والأزمة العراقية، بل وحتى حماية مياه نهر النيل.
وعلى الصعيد الداخلي تزداد الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية سوءًا يومًا بعد يوم؛ نتيجة تغول السلطة التنفيذية المدعومة بالقوة الأمنية على غيرها من السلطات، واعتبر النظام الحاكم نفسه مالكا لشعب مصر ومقدراته.
هذه الأوضاع مجتمعة تتطلب من الشعب المصري - الرافض للاستبداد، والذي ضرب عبر تاريخه نماذج رائعة في مواجهة الظلم والفساد - المشاركة وتبني مطالب القوى السياسية التي تنادي بها جماعة الإخوان المسلمين ، والجمعية الوطنية للتغيير والدكتور محمد البرادعي والقوى المخلصة؛ وذلك من خلال التوقيع على المطالب السبعة التي اتفقت عليها كل هذه القوى .
مطالب التغيير السبعة
ندعوكم إلى التوقيع على بيان المطالب السبعة التي توَافَق عليها الإخوان المسلمون مع الجمعية الوطنية للتغيير، وباقي القوى الوطنية، والدكتور محمد البرادعي:
1- إنهاء حالة الطوارئ.
2- تمكين القضاء المصري من الإشراف الكامل على العملية الانتخابية برمتها.
3- الرقابة على الانتخابات من قِبل منظمات المجتمع المدني المحلي والدولي.
4- توفير فرص متكافئة في وسائل الإعلام لجميع المرشحين، وخاصة في الانتخابات الرئاسية.
5- تمكين المصريين في الخارج من ممارسة حقهم في التصويت بالسفارات والقنصليات المصرية.
6- كفالة حق الترشح في الانتخابات الرئاسية دون قيود تعسفية؛ اتساقًا مع التزامات مصر طبقًا للاتفاقية الدولية للحقوق السياسية والمدنية، وقصر حق الترشح للرئاسة على فترتين.
7- الانتخابات عن طريق الرقم القومي، ويستلزم تحقيق بعض تلك الإجراءات والضمانات تعديل المواد 76 و77 و88 من الدستور في أقرب وقت ممكن.
لذا ندعوكم للتوقيع علي هذه المطالب السبعة التي هي مطلب شعبي وجماهيري.
والله ولي التوفيق ؛
أخوكم أمين بدر
الاثنين، 5 يوليو 2010
تكامل العقل والنقل في الإسلام
أمين
فيديو خيرت الشاطر ( لن ننساكم )
تكامل العقل والنقل في الإسلام
من الشبهات التي يثيرها خصوم الإسلام في الداخل والخارج التناقض المزعوم بين “العقل” و”النقل” والادعاء بأن الإسلام لا يحترم العقل وأن الثقافة الإسلامية ثقافة نقلية لا عقلية وأن جميع علماء المسلمين من دون استثناء غير مؤهلين لأنهم اعتمدوا على النقل وليس التفكير، ويطالب هؤلاء بإخضاع كل أمور الدين للعقل وإلغاء كل الأساسيات الموجودة التي تعتبرها الأمة من المسلمات، والبحث من جديد عن الحقيقة معتمدين على العقل فقط.
ويفند المفكر الإسلامي الدكتور محمد عمارة هذه الشبهات ويرد بأسلوب علمي مقنع على هذه الإشكاليات التي يرددها المستشرقون من الغرب وخدعوا بها كثيرا من المثقفين من عالمنا العربي والإسلامي. ويقول: للأسف هذا الكلام الساذج يردده نفر غير قليل من المثقفين في بلادنا العربية والإسلامية مع أنهم لو قرأوا القرآن الكريم مجرد قراءة عابرة، ولو اطلعوا على كتاب واحد من كتب الأحاديث النبوية الشريفة لأدركوا أن الإسلام بلغ درجة عالية من التفوق والتميز في احترام عقل الإنسان، فمقام العقل في الإسلام مكان عال وفريد ولا نظير له في الشرائع السابقة على الشريعة الإسلامية الخاتمة، إذ إن العقل في الإسلام هو مناط التكليف بكل فرائض وأحكام الإسلام، أي أنه شرط التدين بدين الإسلام.
معجزة عقلية
ويوضح الدكتور عمارة أن النقل الإسلامي والمتمثل في المعجزة القرآنية الخالدة هو في حقيقة الأمر معجزة عقلية ارتضت العقل حكماً في فهمها، وفي التصديق بها، وفي التمييز بين المحكم والمتشابه من آياتها، وأيضاً في تفسير هذه الآيات، فليس للقرآن الكريم كهنوت يحتكر تفسيره، وإنما هو ثمرة لنظر عقول العلماء المفسرين، وعلى حين كانت معجزات الرسالات السابقة معجزات مادية تدهش العقول فتشلها عن التفكير والتعقل جاءت معجزة الإسلام الأولى وهي القرآن الكريم معجزة عقلية، تستنفر العقل كي يتعقل ويتفكر ويتدبر وتحتكم إليه باعتباره القاضي في تفسير آياتها، فكان النقل الإسلامي سبيلا لتنمية العقلانية الإسلامية، وكان هذا التطور من طبيعة المعجزة متناسباً ومتسقاً مع مرحلة النضج التي بلغتها الإنسانية.
فالعقل في الإسلام كما يؤكد مفكرنا الكبير هو سبيل الإيمان بوجود الله ووحدانيته وصفاته، لأن الإيمان بالله سابق على التصديق بالرسول وبالكتاب الذي جاء به الرسول، لأنه شرط لهما، ومقدم عليهما، فالتصديق بالكتاب النقل متوقف على صدق الرسول الذي أتى به، والتصديق بالرسول متوقف على وجود الإله الذي أرسل هذا الرسول وأوحى إليه، والعقل هو سبيل الإيمان بوجود الله سبحانه وتعالى، وذلك عن طريق تأمل وتدبر بديع نظام وانتظام المصنوعات الشاهدة على وجود الصانع المبدع لنظام وانتظام هذه المصنوعات، فالعقل في الإسلام هو أداة الإيمان بجوهر الدين (الإلوهية) وذلك على حين كان العقل غريباً ومستبعداً من سبل الإيمان في حقب الرسالات السابقة على الإسلام، حقب المعجزات المدهشة للعقول، عندما كانت الإنسانية في مراحل الطفولة “خرافا ضالة” تؤمن بما يلقى إلى قلبها من دون إعمال عقل، لأن الإيمان كما قال القديس والفيلسوف النصراني “انسيلم” لا يحتاج إلى إعمال عقل.
ثنائية لا يعرفها الإسلام
ويشير الدكتور عمارة إلى خرافة المقابلة بين العقل والنقل في ثقافتنا الإسلامية وجعل العقل مضاداً أو مواجهاً للنقل. ويقول: إن المقابلة بين “العقل” و”النقل” هي في حقيقة الأمر أثر من آثار الثنائيات المتناقضة التي تميزت بها المسيرة الفكرية للحضارة الغربية، حيث جاءت عقلانيتها في عصر النهضة والتنوير الوضعي العلماني ثورة على النقل اللاعقلاني ونقضاً له.
أما في الإسلام والمسيرة الفكرية لحضارته، وأمته وخاصة في عصر الازدهار والإبداع فإن النقل لم يكن أبدا مقابلا للعقل، لأن المقابل للعقل هو الجنون وليس النقل، ولأن النقل الإسلامي والمتمثل أساساً في القرآن الكريم هو مصدر العقلانية المؤمنة والباعث عليها، والداعي لاستخدام العقل والتفكر والتدبر في آيات الله المنظورة والمستورة جميعاً.
معان قرآنية
وآيات القرآن التي تحض على العقل والتعقل تبلغ 49 آية، أما الآيات التي تتحدث عن “اللُّب” بمعنى عقل وجوهر الإنسان فهي 16 آية. كما يتحدث القرآن عن “النهى” بمعنى العقل في آيتين، وعن الفكر والتفكر في 18 آية، ويذكر الفقه والتفقه بمعنى العقل والتعقل في 20 موضعاً في القرآن ويأتي العقل بمعنى التدبر في أربع آيات، وبمعنى الاعتبار في سبع آيات، أما الآيات التي تحض على الحكمة فهي 19 آية. ويذكر القلب كأداة للفقه والعقل في 132 موضعا، ناهيك عن آيات العلم والتعلم والعلماء التي تبلغ في القرآن أكثر من 800 آية.. وبهذا يتضح لكل مَنْ له عقل أن النقل الإسلامي وهو الشرع الإلهي هو الداعي للتعقل والتدبر والتفقه والتعلم، والعقل الإنساني هو أداة فقه الشرع، وشرط ومناط التدين بهذا الشرع الإلهي ولذلك لا أثر للشرع من دون العقل، كما انه لا غنى للعقل عن الشرع وخاصة فيما لا يستقل العقل بإدراكه من أمور الغيب وأحكام الدين، ذلك أن العقل مهما بلغ من العظمة والتألق في الحكمة والإبداع هو ملكة من ملكات الإنسان، وكل ملكات الإنسان بالخبرة التاريخية والمعاصرة هي نسبة الإدراك والقدرات تجهل اليوم ما تعلمه غدا، وما يقصر عنه عقل الواحد يبلغه عقل الآخر..
الهدايات الأربع
وإذا كانت ميادين عالم الشهادة الكون بكل ما فيه ومَنْ فيه مفتوحة على مصارعيها أمام العقل وأمام التجربة بالنسبة للإنسان، فإن هناك ميادين، وخاصة في معارف عالم الغيب، سبيل معرفتها النقل أي الوحي فالهدايات التي يهتدي بها الإنسان هي “العقل” و”النقل” و”التجربة” و”الوجدان” وليست العقل وحده دون سواه، وبتنوع الهدايات وسبل المعرفة الإنسانية مع تنوع مصادر المعرفة الإنسانية الوحي وآيات الله المستورة مع الكون وآيات الله المنظورة تتكامل وتتوازن المعرفة الإنسانية.
وينتهي الدكتور عمارة إلى أن الإسلام لا يعرف على الإطلاق هذه الثنائية المتناقضة بين العقل والنقل، ويقول: صريح المعقول لا يمكن أن يتعارض مع صحيح المنقول، وعلى الذين يرددون مثل هذه المغالطات والشبهات أن يستعيدوا عقولهم التي سلموها لخصوم الإسلام في الغرب وأصبحوا أبواقاً لهم في بلادنا الإسلامية.
د. محمد عمارة
منقول من جريدة الخليج
الجمعة، 2 يوليو 2010
هل الأصالة والمعاصرة إزدواج مفروض أم اختيار
الأصالة / المعاصرة .. ازدواجية مفروضة أم اختيار؟
هذا الموضوع اريد أن اتحدث فيه ولكني قرأت هذه المقالة للأستاذ / محمد عابد الجابري وأعجبتني فأردت أن انشرها في المدونة حتي يستفيد منها الجميع .
أخوكم / أمين بدر ت 0102086181
الأصالة / المعاصرة .. ازدواجية مفروضة أم اختيار؟
كثيراً ما تطرح إشكالية الأصالة والمعاصرة ، في الفكر العربي الحديث **
** المعاصر، على أنها مشكل الاختيار بين النموذج الغربي في السياسة والاقتصاد والثقافة.. الخ وبين "التراث" بوصفه يقدم، أو بإمكانه أن يقدم، نموذجاً بديلاً، و"أصيلاً" يغطي جميع ميادين الحياة المعاصرة. ومن هنا تصنف المواقف إزاء هذا "الاختيار" إلى ثلاثة رئيسية:
* مواقف "عصرا نية" تدعو إلى تبني النموذج الغربي المعاصر بوصفه نموذجاً للعصر كله، أي النموذج الذي يفرض نفسه تاريخياً كصيغة حضارية للحاضر والمستقبل.
* ومواقف "سلفية" تدعو إلى استعادة النموذج العربي الإسلامي كما كان قبل "الانحراف" و"الانحطاط"، أو على الأقل: الارتكاز عليه لتشييد نموذج عربي إسلامي أصيل يحاكي النموذج القديم في ذات الوقت الذي يقدم فيه حلوله "الخاصة" لمستجدات العصر.
* ومواقف "انتقائية" تدعو إلى الأخذ بـ"أحسن" ما في النموذجين معاً والتوفيق بينهما في صيغة واحدة تتوافر لها الأصالة والمعاصرة معاً .
وواضح أن الأمر يتعلق لا بثلاثة مواقف تفصل بينها حدود واضحة ، بل ثلاثة أصناف من المواقف يضم كل صنف منها اتجاهات متعددة تتلون في الغالب بلون الإيديولوجيات السائدة . وهكذا نجد من بين دعاة المعاصرة من يحملون إيديولوجيا ذات مضامين ليبرالية، وآخرين يبشرون بايدولوجيا اشتراكية، تطورية إصلاحية، أو ماركسية لينينية ، كما نجد فيهم صاحب النزعة القطرية الضيقة، وداعية القومية العربية ، وقد يتفقان أو يختلفان في المضمون الإيديولوجي الذي يعطيه كل منهما لدعوته : ليبرالي ، اشتراكي.. الخ.
** أما دعاة الأصالة فتوزعهم ، هم كذلك، عدة اتجاهات:
فمن سلفيين رافضين لكل نظم العصر ومؤسساته وفكره وثقافته باعتباره عصر "جاهلية" يجب تركه جملة وتفصيلاً والعودة إلى "النهج" الأصيل، إلى إسلام السلف الصالح الذي يتحدد أساساً بعصر الرسول.. إلى سلفيين معتدلين يقبلون من حضارة العصر ومؤسساته ما لا يخالف أحكام الشريعة الإسلامية أو ما يمكن تبريره داخلها ، وفي ذات الوقت يوسعون من دائرة "السلف الصالح" لتشمل كل العصور الإسلامية المزدهرة وبكيفية خاصة تلك التي كان الخليفة فيها "صالحاً" يعمل بأوامر الدين ويستشير أهل الحل والعقد الخ.. إلى سلفيين مؤولين، أقصد أولئك الذين يدعون إلى البحث في نظم الحضارة العربية الإسلامية وقيمها عن أشباه ونظائر لمؤسسات الحضارة المعاصرة وقيمها، والأخذ بها بوصفها أسماء أو صيغاً جديدة لمؤسسات وقيم عربية إسلامية "أصيلة".
أما التوفيقيون فهم أكثر تشعباً : منهم السلفي ذو الميول الليبرالية، ومنهم الليبرالي ذو الميول السلفية، ومنهم الماركسي ألأممي، والماركسي العربي، والقومي الليبرالي، والاشتراكي القومي، والسلفي العروبي، والعروبي العلماني ذو الميول السلفية، والعلماني العروبي ذو الميول الليبرالية، أو الماركسية، إلى غير ذلك من التركيبات "المزجية" التي يمكن صياغتها من الألقاب المنتثرة في الساحة السياسية والفكرية العربية.
ماذا تعنيه هذه التصنيفات المتشعبة بالنسبة لموضوعنا؟
لنلاحظ أن الأمر يتعلق في الحقيقة لا بتصنيف على مستوى واحد، بل بتصنيف على مستويات ثلاثة : هناك المستوى الذي يتحدد بالزوج الأصالة / المعاصرة، وهناك المستوى الذي يتحدد بالزوج الليبرالية/ الاشتراكية، وهناك المستوى الذي يتحدد بالزوج القطرية/ القومية. وعلى الرغم من تداخل هذه المستويات وتشابكها في الساحة الفكرية العربية، وأحياناً كثيرة في فكر الفرد العربي الواحد، فإنه من الضروري، على الأقل من الناحية المنهجية، الفصل بينها بصورة تجعل كل واحد منها ميداناً لنوع خاص من الاختيارات والإشكاليات. وهكذا فإذا كان واضحاً أن المستوى الثاني الذي يتحدد بالزوج الليبرالية/ الاشتراكية هو ميدان الاختيارات الإيديولوجية أي الاختيارات التي تعبر بصورة مباشرة عن المصالح الاجتماعية الطبقية، فإن المستوى الثالث الذي يتحدد بالزوج القطرية/ القومية هو ميدان القرار السياسي "العربي" باعتبار أنه يطرح قضية "الدولة" في الوطن العربي: هل ينبغي أن تبقى قطرية، أم أنه يجب أن تكون واحدة أو اتحادية (ونحن نضع هنا هذه المسألة على المستوى السياسي لأننا نؤمن أن قضية الوحدة العربية قضية سياسية في الدرجة الأولى، أي أنها رهينة القرار السياسي. فلو ن استفتاء حراً نزيهاً أجري في الوطن العربي من المحيط إلى الخليج حول هذه المسألة لاختارت الأغلبية الساحقة من الجماهير العربية دولة الوحدة على الدولة القطرية). أما المستوى الأول الذي يتحدد بالزوج الأصالة/ المعاصرة، وهو موضوع بحثنا، فهو في نظرنا لا ينتمي لا إلى ميدان الاختيارات الايديولوجية ولا إلى ميدان القرار السياسي، بل هو ينتمي إلى ميدان آخر هو ميدان الاشكاليات النظرية، بالمعنى الذي أعطيناه لمفهوم الإشكالية في مقدمة هذا البحث.
ومن أجل تجنب الانزلاق مع مثل هذه الطروحات المغرية، ومن أجل تحليل أعمق لمضمون وأبعاد الإشكالية التي نحن بصددها، نقترح الانطلاق من وضع الطرح السائد موضع السؤال، فنقول: هل يتعلق الأمر فعلاً بـ"اختيار"؟ هل ما زلنا، نحن العرب في وضعية تسمح لنا بـ"الاختيار" بين ام نسميه "النموذج الغربي" وما نحلم به من نموذج "أصيل" نستعيده أو نستوحيه من تراثنا الفكري الحضاري؟
أعتقد انه يجب الاعتراف بأننا لا نملك اليوم، وأكثر من ذلك أعتقد أننا لم نكن نملك منذ اصطدامنا بالنموذج الحضاري الغربي المعاصر، حرية الاختيار بين أن نأخذ به وبين أن نتركه. لقد فرض هذا النموذج نسه علينا منذ بداية التوسع الاستعماري الأوروبي، وبكيفية خاصة وحاسمة منذ القرن الماضي، فرض نفسه علينا كنموذج "عالمي"، كنموذج حضاري جديد للعالم كله يقوم على جملة من المقومات لم تكن موجودة في النماذج الحضارية السابقة له، مثل التنظيم العقلاني لشؤون الاقتصاد وأجهزة الدولة، واعتماد العلم والصناعة، والتبشير بقيمٍ جديدة تماماً، قيم الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.. الخ. لقد فرض هذا النموذج الحضاري الجديد نفسه علينا بوسائله هو: فمن التبادل التجاري غير المتكافئ، إلى التدخل في الشؤون المحلية بذريعة الدفاع عن حقوق أقلية من الأقليات أو حماية مصالح معينة، إلى الحكم المباشر، إلى الهيمنة الاقتصادية والسيطرة الثقافية والايديولوجية. والنتيجة من كل ذلك: غرس بنيات النموذج الغربي في بلداننا، في العمران والفلاحة والصناعة والتجارة والادارة والثقافة، وربطها بالبنية الرأسمالية الأم في أوروبا. هكذا وجد العرب أنفسهم، كما وجدت الشعوب المستعمرة كلها نفسها، أمام عملية "تحديث" كولونيالي لبعض القطاعات في المجتمع، هي تلك التي تهم المستعمر أكثر من غيرها، عملية "تحديث" لم تستنبت أسسها في الداخل بل نقلت من الخارج جاهزة وغرست غرساً، بالإغراء حيناً وبالقوة حيناً آخر، في مجموعة من القطاعات التي أصبحت تشكل، بعد الاستقلال، الهياكل الأساسية للدولة الحديث في بلداننا.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإذا كنا لم نختر النموذج الغربي بمحض ارادتنا فنحن بالأحرى لم نختر ما تبقى لدينا وفينا من النموذج "التراثي"، أعني الموروث من ماضينا: لم نختره لأنه إرث والانسان لا يختار إرثه كما لا يختار ماضيه وإنما يجره معه جراً وأكثر من ذلك يستمسك به ويحتمي داخله عندما يجد نفسه معرضاً لأي تهديد خارجي. وهل هناك من تهديد خارجي أكثر استفزازاً للذات وأكثر خطورة على الهوية والأصالة والخصوصية من زحف نموذج حضاري على نموذج حضاري آخر. وإذن فإلى جانب البنيات الحديثة المنقولة إلينا من الغرب، والمغروسة غرساً في قطاعات معينة من حياتنا، بقيت هناك بنيات قديمة موروثة من ماضينا تحتفظ بوجودها، وأحياناً بكامل قوتها وصلابتها، في قطاعات أخرى أو داخل القطاع الواحد مما أصبح يطلق عليه، في بعض البلدان العربية على الأقل، اسم "القطاع التقليدي"، والنتيجة إن أصبحت مجتمعاتنا، ولربما كل أقطار العالم الثالث، تعاني من ازدواجية صميمة على مختلف المستويات العمرانية والاقتصادية والاجتماعية والادارية والثقافية، ازدواجية تتمثل في وجود قطاعين، أو نمطين من الحياة الفكرية والمادية، أحدهما "عصري" مستنسخ من النموذج الغربي ومرتبط به ارتباط تبعية، وثانيهما "تقليدي" أو "أصلي" أو "أصيل" ـ ولا مشاحة في الأسماء فالمسمى واحد ـ هو استمرار للنموذ "التراثي" في صورته المتأخرة المتحجرة المتقوقعة، نجد القطاعين معاً، منفصلين أو متوازنين أو متداخلين بعض التداخل، يتنافسان ويتصادمان في حياتنا اليومية، على صعيد واقعنا الاقتصادي والاجتماعي والسياسي كما على صعيد وعينا ونمط تفكيرنا.
وإذن فالمشكل الذي يواجهنا ليس مشكل أن نختار بين أحد نموذجين ولا مشكل أن نوفق بينهما، بل إن المشكل الذي نعاني منه هو مشكل الازدواجية التي تطبع كل مرافق حياتنا المادية والفكرية، لا بل المشكلة في الحقيقة هي ازدواجية موقفنا من هذه الازدواجية: نحن نقبل هذه الازدواجية على صعيد واقعنا الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والتعليمي فنبني مخططاتنا التنموية على أساس "تنمية" هذا الواقع المزدوج: نصرف على القطاعات "العصرية" من أجل تدعيمها وتوسيعها باسم "التحديث"، كما نصرف على القطاعات "التقليدية" من أجل الإبقاء عليها وإحياء المندثر منها، باسم "الأصالة" والحفاظ على "التقاليد"، ولكننا، وفي ذات الوقت، نرفض هذه الازدواجية على صعيد آخر: صعيد الحياة الروحية والفكرية، فريق يدعو إلى تبني القيم الفكرية العصرية التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من النموذج الحضاري الغربي، وفريق آخر يدعو إلى التمسك بقيمنا التراثية وحدها، وفريق ثالث يلتمس وجهاً أو وجوهاً للتوفيق، الشيء الذي يعني محاولة التخفيف من وقع هذه الازدواجية على الوعي، ليس إلا.
نعم، قد تظهر بين وقت وآخر مواقف جذرية "راديكالية" ـ ولكن على صعيد الخطاب فقط ـ بعضها يدعو إلى رفض كل المظاهر الحديثة في حياتنا بل وفي العالم كله ويصفها بـ"الجاهلية" وبعضها الآخر يدعو إلى التخلي عن كل المظاهر الموروثة من ماضينا وينعتها بـ"التخلف".. غير ان مثل هذه المواقف لا تعدو أن تكون مجرد ردود أفعال غير مراقبة، ومن الخطأ الجسيم إعطاؤها أكثر مما تستحق والنظر إليها على أنها أكثر من مواقف وآراء "شاذة" تقع على هامش حركة التطور، وقد عرفتها وتعرفها جميع النماذج الحضارية بما في ذلك النموذج الأوروبي المعاصر ذاته الذي ما زالت تتردد فيه من حين لآخر أصداء لأصوات "الرفض" الشاذة المنبعثة من اليمين أو من اليسار، وهي أصوات عرفتها الحضارة العربية الاسلامية في أزهى عصورها، أصوات "النوابت" ـ حسب تعبير الفارابي ـ التي لا يخلو منها أي مجتمع مهما كان راقياً متقدماً.
الجمعة، 25 يونيو 2010
تهنئة وعتاب الي ابنائي الاعزاء
بطاقة تهنئة أقدمها لأولادي
ابنائي الأعزاء / مروة وعمرو وأحمد وأنس أقول لكم يافلزات كبدي لقد اتنهيتم جميعا من الإمتحانات ومروة وعمرو ينتظرون النتيجة وانشاء الله سوف ينجحون بتفوق علي عهدي بهم والنتيجة قريبا انشاء الله ، أما أحمد وأنس قد ظهرت النتيجة والحمد لله لكني عندي عتاب علي أحمد أن يجتهد أكثر من ذلك لأنه إن لم يتفوق سوف يندم ندما كبيرا في وقت لا ينفع فيه الندم ، ولكني أقول لهم جميعا مبروك والي الأمام دائما والله عز وجل يوفقكم جميعا ويجعل الفوز حليفكم جميعا والله ولي التوفيق ، وإني أعهد الي ماما الحبيبة الحنون أن تهتم أكثر وتدعو لهم بالتوفيق والسداد لأنه سوف تقوم علي أكتافهم الدولة الإسلامية لأنهم حصاد الدنيا و زرع الآخرة .
بابا أمين بدر؛
عمرو
أحمد
أنس
بابا أمين
خالو الدكتور محمود سرحان
خالو فضيلة الشيخ إبراهيم سرحان
مكان صورة مروة وجاري تنزيلها
الأربعاء، 23 يونيو 2010
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)